Archive for the ‘ خبط عشواء ’ Category

لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟؟

أحد أجمل الإيميلات الساخرة التي وصلتني على بريدي. ساخر بلا سبب ، و منعش للحس الفكاهي!!
أترككم مع الإيميل!

 الدجاجة أثناء عبور الطريق

لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟

لنر كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال الأساسي ..

لنتابع معا قول كل واحد منهم.

ديكارت : لتذهب الى الطرف الآخر من الطريق !!!

افلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر ! وربما كانت ذاهبة إلى العالم الفاضل!!

أرسطو : إنها طبيعة الدجاج ! وبما أنها دجاجة وكان الطريق مفتوحاً فإن العبور نتيجة منطقية !

كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية تحددت منذ الأزل

كانط : لقد شكت في وجود الطريق أصلاً ، فذهبت لتتحقق منه !

ابوقراط : بسبب فرط افراز في البنكرياس !!!

مارتن لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل !

ريتشارد نيكسون : الدجاجة لم تعبر الطريق .. أكرر الدجاجة لم تعبر الطريق !!!

ماكيافيلي : المهم أن الدجاجة عبرت الطريق …. و ليس المهم أن نعرف لماذا .. فغايتها الوصول الى الطرف الآخر يبرر الوسيلة مهما كانت !!!

سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبورالدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة !!!

جيري لويفل : الله أمرها بذلك ! كما أمر الرئيس بوش بضرب العراق !

شارل ديغول : ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتوستراد بعد !!!

اينشتاين : هل كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق؟ أو أن الطريق هو الذي تحرك تحت اقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الاشياء !!!

جورج بوش : إن مجرد تمكن الدجاجة من عبور الطريق إلى الطرف الآخر دون عقاب رغم قرارات الأمم المتحدة يشكل تحديا للديموقراطية و الحرية و العدالة .وهو بدوره يشكك في انتمائها لتنظيم القاعدة ، أو حصولها على عدد من الأسلحة النووية !! ولذا فإنه يجب تدمير هذا الطريق وستتحرك الولايات المتحدة لتعبئة العالم ضد الدجاجة وإن لم تكن معي فأنت ضدي ، حيث قد بدأنا بالضرب الجوي قبل ساعات من تحرك الدجاجة لئلا تسول أي دجاجة لنفسها مرة أخرى عبور الطريق بهذا الشكل .. و ستتولى حكومتنا فيما بعد إعادة بناء المداجن .. وإعادة الحرية للطريق والدجاج جميعاً و تعيين ديك يتم انتخابه بشكل ديمقراطي حر من طرف السفير الامريكي !!!!

د. محمد آل زلفة : لو كان لها حق قيادة السيارة ما احتاجت إلى عبور الطريق .

عبده خال : الكبت الجنسي جعلها تعبر الطريق إلى طرف آخر ولو كان مجهولاً …

د. تركي الحمد : التسلط الذكوري الصحوي نتيجته فرار كل المسحوقين عبر الطريق إلى العالم الآخر .

آل محمود : الماضوية الرجعية وغياب التفكير المنطقي في المداجن بيئة لا يمكن العيش بها أبداً.

د. غازي القصيبي : لو كان لديها عمل لما احتاجت إلى عبور الطريق !

إبراهيم البليهي : لابد من تدجين الخطاب الديني حتى لا تتكرر مأساة هذه الدجاجة .

د. الغذامي : النسقية الدجوية وراء اختناقات الجندر/ الدجاجي فليس ثمة شعرنة إلا عندما وصل النص إلى عنق الزجاجة .. حيث اضطرت إلى العبور هذه الدجاجة !

عثمان العمير : ربما تحتاج إلى القليل مما يخفيه عنها الجانب الآخر ( Out There )! ونحن نرحب بها في إيلاف بشرط خلع الريش كله !!

عبدالرحمن الراشد : يعي جميع عقلاء العالم أن هذه الدجاجة ضحية الإرهاب الفلسطيني الذي لم يستطع مفاوضتها !

د. فوزية أبو خالد : ربما كانت تعيش (تحت الدرج) يوماً ما !!

إبراهيم المطلق : المسؤول بكل تأكيد حلقات التحفيظ والمراكز الصيفية التي حمّلتها (ربما) حزاماً ناسفاً لتلقيها على الطريق

عبدالله بخيت : حركات صبيانية ذكرتني بعهود الصبا .. دعها تعيش ربيع العمر الذي لم نشاهد إلا خريفه ، فربما كان ديكها في الجهة الأخرى !

تركي الدخيل : ربما كانت سمينة بعض الشيء فذهبت تخفف وزنها !

د. العشماوي : نشر قصيدة بعنوان : عبور الطريق !!

عبرتِ دجاجةً … وعبرتِ ديكاً ** عفا عنك الزمان من الدجاجِ

ولو أقفلتِ قيل:لمَ استدارت ** فهل كان الطريق من الزجاج؟!

ولو قوقيتِ قيل: لمن تقوقي ** فهذا الطبع من طبع النعاجِ

فدونك كل طرق الله وامشي ** بكل وسيلة في ذي الفجاجِ !!

مواطن سعودي : الدجاجة عبرت الطريق لعدة اسباب مجتمعة وقد يكون احدها الاصل .

اولا: قهرها من ديكها الذي تزوج عليها فارادت الانتحار .

ثانيا : لان ابنائها الخمسة عاطلون لم يجدو مقاعد في الجامعة رغم نسبتهم التي تزيد عن 85% ولم يجدوا العمل .

ثالثا : ابنتها التي بلغت 30 عاما ولم تجد الزوج لانها فضلت الدراسة وطنشت الخطاب على امل الوظيفة واليوم لم تجد اي خطيب ولم تجد الوظيفة .

رابعا : لان الماء مقطوع عن بيتها منذ اسبوع رغم تصريحات الحصين والشريف والمحمدي بوجود فائض ماء .

خامسا : لانها تريد الاصطياف وليس امامها غير الذهاب الى الطرف الاخر لتنهب من ميزانية الخير ويموت ابو الشعب الكحيان اللي وراها .

سادسا : لان هناك مجموعة ديوك يتضاربون على لاشيء فريق يقول متطرفين وفريق يقول علمانيون والنسور والثعالب يريدون الانقضاض عليهم من فارس وواشنطن .

سابعا : لأن جميع أموالها خسرته في الأسهم بعد أن أخذت مرابحة من البنك والان هي مديونة ..

ثامناً : لأنها تعتقد أن الجهة الثانية هي (دوله من الدول الشقيقه) فقررت الذهاب حيث توزع الهدايا السعودية هناك !!!!

وحينما سألو الدجاجة نفسها هذا السؤال ، أجابت : بق بقيق بقبقيق …. ، وعلق أحدهم على الإجابة بأنها ذاهبة إلى بقيق !!!!!!!!

“مرحباً صديقي العزيز…”

المساعدة مهمة!!

” صديقي العزيز…

أولا، أود أن أطلب منك العذر لأني أعلم أن هذه الرسالة قد تبدو مغرية للتجاهل ، و قد تكون خارقة للخصوصية، إلا أنها وسيلة التواصل الوحيدة.

أنا السيدة أنجيلينا مايرز ، و قد أكون السيد أموس كودي ، أو حتى البروفيسور (نآشيراه) عماد أو ربما كابور زورو…..لا أعلم و لكن أطلب منك الثقة العمياء يا صديقي العزيز لتكمل هذه الرسالة.

أنا مصاب/مصابة بسرطان و قال لي الدكتور أنه بقي لدي يومان فقط. و أنا أملك حساب في بنك في بوركينا فاسو في غرب أفريقيا ، بينما أنا أعمل هناك أيضاً!!

و عن طريق الصدفة المحضة ، مات أحد عملاء البنك الذي أعمل فيه في تفجير مع عائلته في العراق تاركاً و راءه مبلغاَ و قدره 10.5 مليون دولار أمريكي دون وريث أو وصية ، و الذي يقارب ( عن طريق الصدفة المحضة) كمية الأموال التي توجد في رقم حسابي في البنك ذاته ، و التي تقارب 9.6 مليون دولار أمريكي.

و كما ذكرت آنفاً ، فأنا مصاب/مصابة بسرطان و اود أن أعطي مالي لأحد ما ليتبرع بنصفها و يأخذ النصف الآخر ، حيث لا يوجد أي وريث لهذا المال مهما كان…

و أود أن أعطيك المبلغ المذكور أعلاه بالإضافة إلى نصف ما تركه الرجل الميت الذي مات منذ 2001 و حتى الآن لم يظهر أحد ليأخذ المال. وكما أن النصف الآخر سآخذه لي حتى أعالج به  زوجتي من سرطان الكبد.

و كل ما أريد فعله هو تصريف الأموال لأن الحكومة قد تصادر هذا المبلغ في أمور غير مناسبة ، و أتمنى ألا يحدث هذا. بينما أحب أن أنوهك صديقي العزيز ، بأن أموال الميت أتت من منجم للذهب ، و أنا ما زلت مصاب/مصابة بالسرطان كما تعلم. فإن هذه الصفقة تعني الحياة لي، و إن بقي بها يومان فقط

إن رقم حسابي أو حساب الميت في غاية السرية ، و كل ما أتمناه منك هو أن تعطيني :_

1-اسمك و اسم عائلتك.(لا داعي لاسم الأم أو الزوجة أو الأخت)

2- اسم البنك.

3-عنوان فرع البنك.

4-رقم حسابك.

5- اسم صاحب الحساب.

6-أرقام هواتف المنزل ، و المكتب ، و الجوال ، و الفاكس……(جميعها)!!

7-وظيفتك.

8- رقم هويتك.

و أرجو منك أن تتواصل معي على إيميلاتي الأخرى لأسباب سرية:_

mr.naashariha@sefy.com

ecobank_bf@voila.f

أو اتصل علي على هذا الرقم:  226 7866617+

و أعلم أنك قد تعتقد أن هذا الإيميل من باب السخرية ، أو حتى السرقة. إلا أن دوافعي نقية جداً ، و أود أن أساعدك يا صديقي العزيز…

و أنتظر ردك العاجل..

صديقك العزيز المذكور أعلاه.”

_________________________________________________________________________________

إن الأرقام المسجلة في هذه الرسالة قد تم تغييرها حتى لا تقوم أنت (بكل حماقة ) بالاتصال عليها!!!!

الاختبارااااااااااات يا معلم!!!

سبحت 3 بطات صغيرات في بحيرة راكدة، فقالت إحداهن للأخرى: هل تعتقدون أن التمساح سيأكلنا؟

فردت الأخرى قائلة:……ربما ،لكن الصياد أشد دهاء منه!!

فقالت الأخيرة: ويحكما أيتها البطتان!!

و أخذت الأخيرة توبخهما شرما توبخ!

فقفز الصياد ليرميهم ببندقيته…..فعض التمساح ساق الصياد ، و طارت البطات بعيدا…

و عاد الصياد على حمالة إلى أقرب مستشفى…..و أصابته غرغرينا، و لم يستطيعوا بتر الساق لعظم التكلفة المادية ، و مات الصياد…. و لاحقا ، أصيب التمساح بعصر هضم و لم ينقل إلى البيطري و مات هو الآخر.

ثم أصيبت البطات بأنفلوانزا الطيور….عندما اتضح أن إحداهن كانت مصابة به، فنقلت العدوى للأخريات…..

محزنة، صح؟……..جرب المحزن لمن تروح اختبار الرياضيات و منت فاهم نص المنهج!!!!!

 ______________________________________

لحظة الصفر!!

الاختبارات يا معلم….

يوم الجمعة ، 29 من يناير 2010 . الساعة الآن 8:47 صباحاً...

…رائحتي نشادر ممزوجة بحمض خليك……لم أجد الوقت المناسب لأرمي نفسي في حوض الماء البارد…و الصابون!!!

آآآآه يا صابون!! كم اشتاق جسدي إليك برائحة الليمون~

يداي زرقاوان من “شخاميط” الحبر،أحاول محاكاة الواقع….فــ”أشخمط” ملابسي لصرف الانتباه عن يدي، و أستخدم حجة:”انفقع القلم!!”

شعري منفوووش، و فيه من القمل ما يكفي لبدء مستعمرة قملية على رؤوس الشعب الصيني كاملاً!!

و أتساءل ، ما الذي أصابني بعد أن كنت الولد الذي حلو، و الولد الذي نظيف….(اعذروني على العربية المرككة، جالس أذاكر إنگليزي)

و تترك الاختبارات طابعها علي….و أجلس بين أهلي و كأنني أحد أسرى معركة أسد عين جالوت!!

أتصل على أصدقائي فيخبرونني:”الاختبارات يا معلم!!”

ليش….(بالعربي الفصيح….أو غير الفصيح!)

لا أريد الاختبار……..لأنها تسبب لي شد عضلي في مخي!!

و صداع في الركبة ، و جرب في الصرة و صدفية في الكعب، و صلع ، و ورم في العينين و تساقط شعر الإبط!!!…..

لا أريد الاختبار……..لأنها قلق…..و مزمن !

لم تحمّلوني فوق طاقتي من أول السنة…….ثم تأتون آخر السنة فتسألونني:” جبت معك قلم للاختبار؟”

حتى الحمار الذي يحمل أسفاراً ما ترحمونه!!!!

لا أريد الاختبار…..فلطالما أصبت بفوبيا الاختبار، و ما يزيد الطين بلة، هو أن المادة العلمية لم تعد علمية كما كانت…..أصبحت مادة عجنية كثيفة تصيب “المذاكر” (حامل المرض) بأعراض مرض إلتهاب الفلكة في لسان المزمار!!

تحولت لفائف مخي إلى إندومي بنكهة الكاري…….و كل ما أحتاج إليه في الاختبار هو شوكة و صلصة سومطرة لحل الأسئلة!

رموني بكتاب في الشباب وليتني                         رديتـــه فلــــم أخُـــشَّ الاختبـــارِ

ناديـــــت، فلما لم أجـــد لســـــؤالي                         جوابــا كافيــــا قظـــبت لســـاني

ملأت قبعتي براشيـــماً و أجوبـة                          و ما لحقت أحط منها في الاختبارِ

و يقفطني المعلم على حين غـرة                           و أطيح بيــــن ســــؤال و جــــــواب

أنا االمظـلـومُ مُخّهُ ساعــة محـنة                           فهل ساءلوا وهلةً شعري المتساقطِ

نداء إلى كل من يهمه الأمر….

أخوكم العد الفقير إلى الله داخل الاختبارات على شفرات حلاقة!!! فادعو له بالثبات و الصبر….و لكم -إن شاء الله- بالمثل..

إشادة لعام 1430هـ :تماما كزهور شجر الكرز….

 زهور شجر الكرز

اليوم:الخميس.

التاريخ: 30/12/1430هـ

على أضواء المدينة الخافتة، أو بالأحرى المكسّرة!! و أنا جالس في الشرفة….أنظر إلى التقاطع القريب من بيتنا ، و الذي اشتهر بخطورته و كثرة الحوادث فيه.

و أستمع-كما هو متوقع- لصراخ الناس و تشاتمهم بما لا يخطر على البال من كلمات جداوية ، بل و حتى –في بعض الأحيان- أفريقية معربة!!!

هذا يقذف ذاك بما تجود عليه نفسه من معجم “لسان الكرنتينا”. و إن شعر بضعف في الاستجابة، آثر عدة “البنشر” على اللغة العربية المرككة. فتتحول “المقذوفات” من كلمات….و العياذ بالله!! إلى مفكات و أبو جلمبو مقاس 4!!!

و في هذه الحالة تستخدم “الاستبنة” كحائط صد ثانوي بعد السيارة، و الذي يفشل فشلاَ ذريعا أمام بعض أنواع الأحذية التي تمتاز بخاصية الالتفاف (برما) في الهواء و إصابة الهدف في مسار منحني على شكل قطع مكافئ!

و أنا أنظر إليهم و معنواياتي هابطة…….احتاج أحيانا إلى ما يشبه الـعفريتة(الشاي)  لترفع معنوياتي!

فبعيدا عن ذاك و ذاك ، و صراخ طفلة الجيران، و رائحة الشارع الزكية، و الناموس اللطيف الذي يترك بصماته على كل جزء ممكن من جسدك!!

نظرت إلى الساعة…..و هي تقترب من 11:52 ليلا.

و كآخر ليلة من عام 1430هـ …..بدأت أستذكر ما حصل في هذه السنة من أفراح و أحزان ، و مواقف مضحكة و أخرى مبكية.

و تجارب…….طبعت اسمها على جبين التاريخ ، و نحتت نسخة مطابقة لها على قلبي……

 

فكرتي عن عام 1430هـ………كانت ككل عام مضى و طويت صفحاته. حوى بين طياته الحلو و المر، الروتيني و الفريد من نوعه، الجديد و القديم……

لقد حوى النواقض أجمع…….لقد حوى خلاصة الحياة ، بطعم بشري المذاق.

لكي يحصل الكمال ،بإضافة القليل من النقص البشري….المثير!!

 

و ها أنا ذا أتجرع عبق الياسمين من كأسي “العفريتي” المعنى ،،،،

 

يتجلى أملي في عام 1431هـ ………أن يسقي هذا العام مخيلتي التي نبتت في عام 1430هـ ، و أن يعتني بـ”برعمها” النامي ، و يخطو بها ،ولو حبوا، إلى طريق الإتقان.

لتغدو تلك المخيلة…..(خريجة حياة).

تقذف بقبعتها المربعة عاليا لتعانق السماء، و تنظر إلى الأمام. و تغدو قدما دون توقف.

 

و ها أنا ذا آخذ رشفة أخرى من عفريتتي، بينما تتعانق عقارب الساعة، لتحتضن بعضها البعض عند العدد 12.

و أنا أنظر إلى السماء…..أرى شريط ذكريات عام 1430هـ  قد انتهى ، و بدأ سيناريو جديد مجهول الهوية، غير معلوم الملامح…….يقبل نحوي، و ينجلي و يظهر ثانية تلو ثانية………ثانية تلو ثانية!!

حتى يخط تحت عنوان عريض: 1431هـ.

 

ينتابني شعور من القشعريرة، بينما آخذ رشفة أخرى من “العفريتة”.

و أحول اهتمامي نحو المستقبل……هل هو ما أرسمه لنفسي؟ أم ما يلقيه القدر على كتفي؟

و هل سأتغير؟ و إلى ماذا؟

.

.

.

.

.

أغلقت حينها صندوق الإجابة على هذه الأسئلة، بينما كنت أتجرع آخر رشفة من عفريتتي اللذيذة، و أستقبل بها معنويات العام الجديد……1431هـ

و كبداية لهذا العام….و بينما كنت أضع كأسي في المطبخ ، اكتشفت أن ساعتي كانت متأخرة 8 دقائق!!!

 

 

الحياة……ما هي إلا تجارب ، يذوقها الإنسان بطعم الزمن المتغير.

يعيشها ، بحلوها و مرها. و ترسم نفسها بنفسها……..على كف القدر.

فتنجلي تفاصيلها أمامك ، على طبق من ذهب، و لكن بعد أن تشارف على الرحيل……..كزهور شجر الكرز!

لا يظهر جماله، حتى يؤذن بالرحيل…..

أسوأ ما في الحياة أنها قصيرة…….لا تفهمها حتى تعانق الحياة كفنها ، و تدفن تحت أوراق التاريخ.

تماما كـزهور شجر الكرز…

بيان العلماء و القضاة في سيول جدة…

الحديث عن الصبر و الحقوق و التكاتف و الإخاء و الوحدة الوطنية ، و ليست الوحدة الإسلامية، هي العبارات التي تحتاج إليها مثل هذه الظروف.

لكن الأكثر مدعاة للتوقف عند هذا البيان هو ما يتسبب فيه من تعميق و توسيع لدائرة الجفوة بين الناس و بين الفقيه.

يحيى الأمير،  (جريدة الوطن).

شد انتباهي صباح هذا اليوم مقال الكاتب: يحيى الأمير بعنوان:” الله….لا يكره جدة”.

و قد سلط الضوء على أمر ما. قد لا يكون تهديدا فوريا ، ولكن قد يشكل خطرا على المدى البعيد…

و هذا الأمر هو تفسير الأقدار من منظور شخصي، بالاستناد على الأدلة العامة و ربطها بالواقع دون مراعاة لمشاعر و أحوال الناس.

فقد صدر يوم الأربعاء 1430/12/14هـ بيان من مجموعة من المشايخ و الدعاة و”آخرون” حول سيول جدة.

و قد بحثت في “الشيخ گوگل” عن هذا البيان حتى وجدته ، و لم يعجبني نسبيا ما قد كتب في ذلك البيان……(مع تحفظي على “الآخرين” غير الدعاة و القضاة و خصوصا رقم3 ورقم 7)

و هذا هو رابط صحيفة (عروب) الإلكترونية و الذي يتضمن البيان:_

http://www.araob.com/news/index.php?option=com_content&task=view&id=1283

ذكر ذلك البيان أمور عديدة وصفها يحيى الأمير بـ:”مطالب فضفاضة و غير واقعية”. و منها:_

إعادة تخطيط محافظة جدة وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالمية للمدن المتطورة.

ورأيي الشخصي معهم!….نعم ، أتمنى أن يعاد تخطيط جدة وفق أعلى المواصفات العالمية….و لكن أعلم بكل خلية عصبية في مخي أن هذا مستحيــــــــــــل ، لعظم التكلفة المادية لهذا المطلب البسيط…

و تضمن البيان جميع ما أسميه “بالإيمانيات” اللازمة في مثل هذه البيانات…و هي محببة وليست مكروهة لا من قِبَلي ولا من غيري-على حد علمي- ، من تذكير بأهمية الإيمان بالقضاء و القدر ، و تأدية الواجب الشرعي بمعونة المنكوبين و إغاثتهم…..

و لكن ما (حكّ) مخي بشدة لم يسبق لها مثيل هو احتواء البيان على مطلب تعزيز هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟؟؟

مع احترامي الشديد لكل من خطت يده توقيعا على هذا البيان……….. ما الذي سنجنيه من كثرة رجال الهيئة –أعانهم الله- في الأسواق، إن كانت المشكلة الرئيسية هي فساد إداري، أو حتى تطرف طائفي سياسي….على الحدود؟؟!!

و أود أن أوضح أن مشكلة سيول جدة لم ولن تكون في استراحات الرحيلي المهجورة…..أو حتى أسواق جدة التي تتكاثر بشكل سرطاني مرعب!!

و لكن المشكلة تكمن في أخلاقيات إسلامية ، آثرها البعض على حفنة من النقود…..

و أخشى ما أخشاه أن نصل بالتشدد لحال الكنيسة الكاثوليكية، كما حدث في عام 1668م ،و ما سمي حينها “بالتطهير”…..

حينما “طهرت” الكنيسة 4 علماء ، بصلبهم . و تعليم صدورهم بعلامات من الصليب ، لأنهم كانوا يناقضون أقوال الكنيسة !! (و للأمانة العلمية،فإنه يقال بأن هذه الواقعة مجرد أسطورة).

و ذِكْر مثل هذا التصريح في هذا البيان –كما ذكر الكاتب-:”يتسبب في تعميق و توسيع لدائرة الجفوة بين الناس و بين الفقيه”.

و أخشى أن تبدأ هذه البيانات برسم صورة بشعة و سطحية لمن يكتحل البيان بأسمائهم من قضاة و علماء ودعاة.

أعلم أن هذا البيان صادر من أصحابه بعفوية، ليبلّغ المنكوبين أحرّ أصوات التعازي لما أتاهم من بأس و ضُرّ. و لكن أتحفظ على طريقة عزائهم بإثبات منظور شخصي و إسناده بدليل شرعي عام……

و أقتبس:” فإن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب نزول البلاء قديما وحديثا، قال تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.”

…..هل هذا يعني أن سيول جدة كانت بسبب الذي كان يرقص على الكورنيش(مع تهميش الأسباب “الواقعية”)؟؟؟ أرجوا التوضيح!!

عموما ، فأقر بأن هذا البيان –على بلاطة- لن يسمن و لن يغني من جوع. سواءً بمطالبه أو حتى عزائه الغريب!!

و أعتقد إن أُخِذ هذا البيان على محمل الجد، فإن ذلك سوتر العلاقة بين عامة الناس و أصحاب الفضيلة “العلماء”.

و أود طرح تساؤل يبادر ذهني……..هل أعدت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أجندة مؤقتة لمساعدة المنكوبين، أو حتى بناء مساجد قويزة من ميزانيتها الخاصة؟؟

فهذا هو الأجدر بالذكر، و أقرب لأهدافهم. فضلا عن تصريحات تعلَّق على أكتاف الريح و تهوي بعدها دون أي تاثير إيجابي يذكر!!

و رجاء أود الاستعلام عما إذا كانت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تشعر -حقا- بما يحدث في جدة(و خصوصا بعد أن انتهى رسميا موسم الحج).