روح أشتري سيكل!!!
كل عام ،أصاب بحالة من الأرق قبل الدراسة بيوم. و يهجرني النوم من مضجعي ليراودني في الصباح الباكر.
إلا هذا العام….. بدا مختلفاً جداً. فليس الغد كالغد ، و الدراسة كالدراسة! بل كل شيء كان في محله، الهدوء كان يتخللني ، و الاطمئنان يغشاني، و الفضول ينعشني…
أهلا و سهلا بأيام الجامعة!!!
روح أشتري سيكل!!!
في أول يوم ، خسرت 2 كيلو……. ما تصدق؟ مو لازم، لأنك عندما تكون في جامعة الملك عبد العزيز، فإنك رياضي ترياثلون!!! لأنك سوف تخسر، وتخسر ، و تخسر الكثير من وزنك بمجرد النظر إلى الجدول الدراسي، الذي يشبه إلى حد كبير خريطة الكنز!!!
و من حصة إلى حصة، و مبنى إلى مبنى….تشعر و كأنك ماجلان، تتجول أرجاء الجامعة دونما رقيب أو حسيب غير رب العباد. و الإشارات التوضيحية….ليست توضيحية!!! و تظل تسأل و تسأل حتى تجد المبنى، و هاتك يا شَرْعَت ( لعبة تقليدية قديمة)، بحثاً عن القاعة….
و أريد أن أعرف لماذا لا يوجد تناسق في أرقام المباني؟ 31 بجوار 91 و 44 بجوار 71 ، بينما 77 موجود في مكان ما…… غير معروف! و الطلاب أشبه ببيادق الشطرنج ، من مبنى إلى آخر!
و الجداول….. يا عيني على الجداول التي تتغير حسب حالة الطقس، من ساعة إلى أخرى ، و هلم بالـ”كلاش” في الحصص. و عندما تعتقد أنك وصلت إلى وجهتك التي تريدها، تجد أن دكتوراً آخر قد احتل القاعة ، و لديه الدلائل و البراهين من جداول و مقررات موقعة و موثقة. و يقول لك بكل طيبة خاطر:أوم روح شوفلك قاعة تانية!!!
…….و نعم بالله
“اطلب العلم ولو في الصين!” ، و لن تكون صعبة! مقارنة بالتجول في أنحاء معمورة KAU نردد:”خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل المبنى 41….. ستة عشـ… سبعة عشر رجلا ماتوا من أجل المبنى 41!!”
قد يبدو كلامي غريباً لشخص لم يدرس التحضيرية في جامعة الملك عبد العزيز، ولكن لمن ينوي:…….روح أشتري سيكل!